هناك كلمات تقرأها، تعجب بها.. لكن بمرور الوقت يطويها
النسيان ولا تتذكرها أو تتذكر قائلها.
وهناك كلمات تقرأها فتحفر في عقلك، وتشعر كأنها تتحدث
عنك.
من بين هذه الكلمات ما قرأت لجبران خليل جبران.. منذ
طفولتي أتذكر هذه الحروف ولولا أني قرأتها لكنت أنا قائلها.
ما رأيكم لو قرأتم معي بعضا من هذه الكلمات، فلربما
أعجبتكم مثلما فعلت معي.
يقول جبران خليل جبران:
** لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ
لأنصاف الموهوبين، لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت.
** لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف
الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية،
وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت.
** إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف
رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها،
وهو كلمة لم تقلها، وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم
تعرفها..
** النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب
الناس إليك، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك، النصف هو أن تصل وأن لاتصل،
أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر..
** النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك
لم تعرف من أنت. النصف هو أن لا تعرف من أنت .. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت
في مكان آخر في الوقت نفسه!!..
نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة..
نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة..
النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز..
لأنك لست نصف إنسان. أنت إنسان.. وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة!!
** ما اجهل الناس الذين
يتوهّمون ان المحبة تتولد بالمعاشرة الطويلة والمرافقة المستمرة.
ان المحبة الحقيقية هي ابنة التفاهم الروحي وان لم يتم هذا التفاهم الروحي بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا بجيل كامل.
ان المحبة الحقيقية هي ابنة التفاهم الروحي وان لم يتم هذا التفاهم الروحي بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا بجيل كامل.
** ليست حقيقة الانسان بما يظهره لك، بل بما لا يستطيع أن يظهره لك، لذلك اذا أردت أن تعرفه فلا تصغ الى ما يقوله بل الى ما لا يقوله.
** ويل
لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين، ويل لأمة تلبس مما لا تنسج،
وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر، ويل لأمة تحسب المستبد بطلا، وترى الفاتح
المذل رحيما ً، ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة، ولا تفخر إلا بالخراب ولا تثور إلا وعنقها بين
السيف والنطع.
ويلٌ لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، و فنها فن الترقيع والتقليد. ويلٌ لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصَّفير، لتستقبل آخر بالتطبيل و التزمير. ويلُ لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين، ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير. ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.
ويلٌ لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، و فنها فن الترقيع والتقليد. ويلٌ لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصَّفير، لتستقبل آخر بالتطبيل و التزمير. ويلُ لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين، ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير. ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.
** إذا
كنت لا ترى غير ما يكشف عنه الضوء ولا تسمع غير ما يُعلنُ عنه الصوت، فأنت في الحق
لا تبصر ولا تسمع.
***
ما
رأيكم؟ وما الذي أعجبكم مما قاله جبران خليل جبران؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق