
تعودت كل عام أن أحتفل في يوم مولدي بقراءة كتاب انتقيه ليضيف إلى رصيدي معلومات جديدة، هذا العام أحسست أني أرغب كسر القاعدة، شعرت أنه لا توجد لدي رغبة في قراءة جديدة لذلك رحت أفتش في دفاتري القديمة عن كلمات سبق وكتبتها أو قرأتها في السنين الماضية.
وأمام بعض هذه العبارات توقفت وأدركت أنها لم تزل تدغدغ عواطفي وتداعب خيالي ويمرح معها عقلي.. تيقنت وقتها أنني لم أكبر بعد وما زال أحساس الشباب يراودني عن نفسي فهل استجيب؟
عموما هذا ما أعدت قراءته وهذه الكلمات التي عزفت على أوتاري الداخلية ربما تدركون شيئا لم استطع بعد الوصول إليه.. المهم أن تقرؤوها بقلوبكم وليس بأعينكم.
الأولى..
لكي تكون ناجح في حياتك عليك أن تكون "الفاعل" وليس "المفعول به"...هناك أناس تعتبر نفسها دائما "المفعول به" طوال الوقت.. وأناس آخرين تعتبر نفسها "فاعل" مهما حصل..والنوع الثاني من الناس هم الذين ينجحون دائما في حياتهم.الشخص "المفعول به"هو الشخص الذي لا يذهب للعمل لأن السماء تمطر!! هو الشخص الذي يظن دائما أنه ضحية الظروف وأن من حوله وما حوله هم سبب شقائه وبؤسه..الشخص الفاعل...هو الشخص الذي يحضر مظلة ليذهب لعمله حين تمطر السماء.. هو الشخص الذي لا تتحكم فيه الظروف بل هو الذي يسخرها لصالحه وأن أي عقبة في طريقه هي مجرد تحد آخر له يجب أن يواجهه ليصل لهدفه.الحكمةيجب أن تؤمن دائما أن حياتك من صنعك أنت وليست من صنع الظروف التي حولك سخرها لمصلحتك دائما وأنظر إلى الحكمة منها وأن العقبات وُجدت في طريقك كي تواجهها وتتخطاها لا لتستسلم لها .. لأجل ذلك عليك أن تؤمن أن حياتك هذه أنت المسيطر عليها تماما ..وأنك أنت سبب نجاحك أو فشلك.
الثانية..
إن أحسست يوماً بأنك مرهق من تعب السنين وأن ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الأيام.. إن شعرت أن الدنيا أصبحت سجنا لأنفاسك وأن الساعات لا تعني إلا مزيداً من الآلام.. أرسم على وجهك ابتسامة من قهر واسكب من عينك دمـعـة مـن فرح...
إن طعنك صديق أو احتلك الضيق.. إن فقدت كل شيء وتحطم طموح على كف المستحيل افتح عينك للهواء ولا تهرب من نفسك في الظلام . تعلم فن التسامح و عش بمنطق الهدوء . .لا تجعل قلبك مستودعا للكره والحقد والحسد والظلام .
رغم كل ما فيك من أوجاع احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها الآخرون ولا تجعل فيه رصاصة تغتال بها كل ما حولك . .
الثالثة..
يحكي أنه في قديم الزمان كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا".. وتشعر بالملل الشديد.... وذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية... اقترح الإبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أحب الجميع الفكرة...وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ... أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ... وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء.... ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ... واحد... اثنين.... ثلاثة....وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء.. وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر.. وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة... وذهب الولع واختبأ... بين الغيوم.. ومضى الشوق الى باطن الأرض...الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة.. واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون.. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها.... ماعدا الحب... كعادته.. لم يكن صاحب القرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي.. وهذا غير مفاجئ لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.. تابع الجنون: خمسة وتسعون........ سبعة وتسعون.... وعندما وصل الجنون في تعداده إلى: مائة ،،،،،،قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم.... كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.. ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر.... وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ... !!وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض... وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر.... ماعدا الحب...كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن الحب...إلى أن اقترب منه الحسد وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد... التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ،،،،،، ليخرج منها الحب ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب... ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه.... صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟.. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟... أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي... كن دليلي ... ومنذ ذلك الحين....يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون!
وختاما..
يا رب .. كثرت علينا نعمك .. وغمرتني حتى كأنني أفضل الناس أجمعين .. ليس لي أن أحمدك إلا كما علمتني .. أن الحمد لله .. رب العالمين.
إن أحسست يوماً بأنك مرهق من تعب السنين وأن ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الأيام.. إن شعرت أن الدنيا أصبحت سجنا لأنفاسك وأن الساعات لا تعني إلا مزيداً من الآلام.. أرسم على وجهك ابتسامة من قهر واسكب من عينك دمـعـة مـن فرح...
إن طعنك صديق أو احتلك الضيق.. إن فقدت كل شيء وتحطم طموح على كف المستحيل افتح عينك للهواء ولا تهرب من نفسك في الظلام . تعلم فن التسامح و عش بمنطق الهدوء . .لا تجعل قلبك مستودعا للكره والحقد والحسد والظلام .
رغم كل ما فيك من أوجاع احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها الآخرون ولا تجعل فيه رصاصة تغتال بها كل ما حولك . .
الثالثة..
يحكي أنه في قديم الزمان كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا".. وتشعر بالملل الشديد.... وذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية... اقترح الإبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أحب الجميع الفكرة...وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ... أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ... وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء.... ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ... واحد... اثنين.... ثلاثة....وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء.. وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر.. وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة... وذهب الولع واختبأ... بين الغيوم.. ومضى الشوق الى باطن الأرض...الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة.. واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون.. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها.... ماعدا الحب... كعادته.. لم يكن صاحب القرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي.. وهذا غير مفاجئ لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.. تابع الجنون: خمسة وتسعون........ سبعة وتسعون.... وعندما وصل الجنون في تعداده إلى: مائة ،،،،،،قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم.... كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.. ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر.... وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ... !!وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض... وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر.... ماعدا الحب...كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن الحب...إلى أن اقترب منه الحسد وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد... التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ،،،،،، ليخرج منها الحب ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب... ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه.... صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟.. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟... أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي... كن دليلي ... ومنذ ذلك الحين....يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون!
وختاما..
يا رب .. كثرت علينا نعمك .. وغمرتني حتى كأنني أفضل الناس أجمعين .. ليس لي أن أحمدك إلا كما علمتني .. أن الحمد لله .. رب العالمين.