الأحد، 15 فبراير 2015

قصة حياة مصطفى الشكعة.. صاحب "إسلام بلا مذاهب"

.. مع الدكتور مصطفى الشكعة خلال تسجيل "أوراق شخصية


الدكتور مصطفى الشكعة، رجل لم يسعى أبدا إلى الأضواء والشهرة، لكن المكتبة الإسلامية والعربية حوت العديد من مؤلفاته واسهاماته الأدبية والفكرية مما يمكن أن نطلق عليه (علم ينتفع به) ذلك أن كثير من المثقفين والمفكرين نهلوا العلم من صفحات كتبه.
ويعد كتابه إسلام بلا مذاهب من أهم إنجازاته الفكرية، ويُعد مرجعًا مهمًّا للأمة؛ لأنه وضع الأسس لتجاوز الخلاف المذهبي في الإسلام، وركّز على الوحدة الإسلامية الفكرية، فلا يوجد سوى إسلام واحد، والاختلافات بين المذاهب في الفروع فقط، وهو كتاب مهم في هذا التوقيت الذي يريد أعداء الإسلام إشعال الفتن ببلاد المسلمين، وكتابات الشكعة ساهمت في مشروع الإسلام الحضاري، ومن كتبه أيضًا "رحلة الشعر من الأموية إلى العباسية"، "الشعر والشعراء في العصر العباسي"، "مناهج التأليف عند العلماء العرب"، وغيرها من المؤلفات.
ويُذكر للدكتور مصطفى الشكعة فضل إدخاله تدريس اللغة العربية في كثير من الجامعات الأمريكية -أثناء إقامته في الولايات المتحدة- والإسهام في تطوير الجامعات المصرية منذ سنـة 1959م، ومراجعة مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكتابة بعض المواد العلمية في دوائر المعارف الإسلامية.
نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989م، وله عديد من المؤلفات في شتى العلوم والمعارف الإسلامية أشهرها إسلام بلا مذاهب الذي طُبع أكثر من ثلاثين طبعة، قال عنه الشكعة: "أشير في هذا الكتاب إلى أنه حينما نزلت الرسالة السماوية على قلب النبي محمد كان هناك إسلام واحد، هو الإسلام الذي يشترط الإيمان بالله واليوم الآخر والكتب والأنبياء، الإسلام الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، والذي فرض علينا التعلم والعمل ".

شاهدوا د. الشكعة وهو يتحدث عن مشوار حياته في الفيديو التالي:




ليست هناك تعليقات: